من وحي 14 جانفي.هل ما بعد 2011 -2020 كما قبله ؟ هذا سؤال لا بد أن نساله، بعد هذا العقد النحس، الذي اختلطت فيه المفاهيم، واضطربت واهتزت فيه المسلملت. قبل 2011 كنا نعرف ما يؤرقنا وكنا نعرف عدونا ولو أننا كنا لا نعلم بالتمات كيف نطوي صفحته حتى جاء الطوفان وحمل رأس مشاكلنا...التي كنا نظن أنه يمثل كل مشاكلنا ...قلنا انفرجت والحمد لله... ولكن فرحتنا لم تدم . لماذا؟ لأن الذي تولى علينا ونحن في نشوة "الإنتصار" هو غريب عنا وليس منا أبدا..لا في انتمائنا ولا في معتقدتنا ..ولا في أفكارنا ولا في طموحاتنا الخ...لا يٌشبهنا في شيء...جيء به لتنفيذ أجندة على مقاس من ولّوه علينا وعلى مقاسه نظرا لإنتمائة للمنظمة العالمية للإخوان ...كنا نعاني من كبت الحريات والقمع الذي لم يرتقي الى كوارث لكنها كانت جرائم ... لكن أصوات المعارضه لم تخفت ولم تختف والقمع لم يٌخوف التونسيين ...لكن معيشتنا لم تمس...راحتنا لم تمس..أمننا لم يمس كنا نعاني من إنسداد الأفق ...لكن آمالنا وعزائمنا حيّةو جاء الطوفان فحمل الينا ما لم نك نره حتى في كوابيسنا ...كل شيء انقلب أناس مثل الجراد يأكل الأخضر واليابس...لا يبقي ولا يذر دستورهم الغنيمة والإقصاء أصبح الإنتماء العقائدي هو المرجع الوحيد أما إنك إخواني أو إنك كافر...والمعارض لا يُقمع يصفى جسديا...وانتشرت جحافل الجراد بخيامها الدعوية ...تنكل تهين وتستبيح وتنتهك ...بمباركة النظام الإخواني...وعندما تحركت المناعة الفطرية التونسية في مواجهة هذا البلاء أصبح الإرهاب هو وسيلة ترويض الشارع ...في انفصام مرضي بين ما يروّج له الإخوان في وسائل الإعلام التي استولوا عليها وممارساتهم اليومية ..ممارستهم ليس في قمع كل معترض بل عملهم اعلى فلاس البلاد وأصبح همهم أنعاش إقتصاد تركيا...ب400 مليار يستوردون بها القلوب البيضه من تركيا...الهريسة (تونسية الأصل ) تستورد من تركيا ، الملصوقه متاع "البريك" من تركيا .أليس بعد هذا العجب عجب؟ ....ثم أفلسوا معامل القماش وكل أنواع الصناعات الخفيفة ليستوردوها من تركيا.. المسلسلات نركية فتحوا مدارس ومعاهد موازية لنظامنا التلابيوي ومحتشد الرقاب "القرآني" اللواطي ليس الأسوأ وخارج إطار القانون أنشؤوا جمعيا بخطة معاهد وكليات ...القرضاوي المنفق عليها ومرجعيتها العلمية تدرس الإرهاب وتخرّج الأيمة والوعاض (يتبعع)