دور الحكام في هذا العصر يشبه دور الأنبياء والرسل. الرسول يأتون لأمرين أساسيين: الإبلاغ بوجود إلاه واحد معبود لا رب غيره ولا آمر ولا ناهي الا هو .. والأمر الثاني هو إصلاح ما شاع من فساد في أقوامهم... لكن الفساد المستشري في القوم وراءه مفسدون يستفيدون منه ولذا سيعترضون على الرسل ويعادوهم ويحاروهم ومن ورائهم كل المستفيدين والمتمعشين من هذا الفساد... الحاكم اليوم يأتي لا لينادي بعبادة الله الواحد الأحد لأن في يومنا هذا لا أحد في حاجة لإبلاغه هذا الأمر لقد اصبح من البديهيات.. أم دوره الأساسي هو الإلتزام بالقاننن وعلى رأس القوانين الدستور الذي هو أعلى سلطة وهوالآمر والناهي الوحيد وهو فوق كل السلط و الأهواء ...وجود الدستور ومن ورائه القانون و هو لمحاربة الفساد والإفسادو المفسدين... وذلك فرض سلطة القانون وعلى الجميع الإلتزام به ... لكن مادام هناك فساد لا بد من وجود مفسدين...وهم الذين سيحاربون القانون ويخترقونه بتعلات مختلفة. لأن مصلحتهم في الفساد الذي يتمعشون منه .. فالأنبياء والقوانين جاءت لمحاربة الفساد الذي يفسد حركة الكون . حركة الكون والحياة يجب أن تكون متعاضدة ، متكاتفة لا متاعرضة ، متضاربة...و تقريبا منذ نبي الله شعيب الذي جاء لإصلاح الفساد المستشري في قومه التحيل في الكيل و الميزان: التطفيف، وبخشس الناس أشياءهم... وهذا باب الإفساد في الأرض. المهم هو أن موقف المسفدون لا يتغير بالزمن فهم يأبون عن الإصلاح لأنه جاء ليهدم رأس مالهم في الحياة: الفساد ، ولذا فهم لا ينأون جهدا لمحاربته ...اليوم وصل هذا الفساد الى أقصاه حيث أصبح إفساد في الأرض؟؟؟وهو فوق مقدرة البشر لتغييره...ولهذا نرى تدخل القدر لإرجاع توازن الحياة...الأوبئة والكوارث الطبيعية والجوائح والأزمات على جميع المستويات : إجتماعية أخلاقية قيمية إقتصادية...هي من جنود الله...و هذا لتعرية المفسدين وبد تهيئة أرضية التغيير.